أنبانا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي أنبأنا الدارقطني حدثنا يوسف بن موسى بن عبد الله المروزي ثنا سهيل بن إبراهيم الجارودي أبو الخطاب ثنا يحيى بن محمد الصنعي ثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قام رجل إلى أبي بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خليفة رسول الله! من خير الناس؟ فقال: عمر بن الخطاب، قال: ولأي شيء قدمته على نفسك؟ قال: بخصال؛ لأن الله باهى به الملائكة ولم يباه بي، ولأن جبريل أقرأه السلام ولم يقرئني، ولأن جبريل قال: يا رسول الله! اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب، القول ما قال عمر، ولأن الله صدقه في آيتين من كتابه ولم يصدقني، قال: عاتب النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه فأتاهم عمر فقال: لتنتهين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لينزلن الله فيكن كتابا، فأنزل الله {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِنْكُنَّ} الآية، ولأن عمر قال: يا رسول الله! إنه يدخل عليهن البر والفاجر فلو ضربت عليهن الحجاب! فأنزل الله {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} ولأن عمر قال: يا رسول الله! لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً} . فلما قبض أبو بكر قام رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين! من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر الصديق،