٣٦٣١٦- "أيضا" عن جندب الخير قال: أتينا حذيفة حين صار المصريون إلى عثمان فقلنا: إن هؤلاء قد صاروا إلى هذا الرجل فما تقول؟ قال: يقتلونه والله! قلنا: فأين هو؟ قال: في الجنة والله! قلنا: فأين قتلته؟ قال: في النار والله. "ش".
٣٦٣١٧- عن نافع بن عبد الحارث قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة وقال لي: أمسك على الباب، فجاء حتى جلس على القف١ ودلى رجليه في البئر، فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر، قلت: يا رسول الله؟ هذا أبو بكر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر، ثم ضرب الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر، قلت: يا رسول الله! هذا عمر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر، ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان، فقلت: يا رسول الله! هذا عثمان، قال: ائذن له وبشره بالجنة معها
١ القف: قف البئر: هو الدكة التي تجعل حولها. وأصل القف: ما غلظ من الأرض وارتفع، أو هو من القف: اليابس، لأن ما ارتفع حول البئر يكون يابسا في الغالب. النهاية ٤/٩١. ب