من الشيطان، أن محمدا أخذ، بعد ما أسلم وهو ابن ثنتي عشرة سنة، فسل سيفه وخرج يشتد الأزقة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة والسيف في يده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما شأنك؟ قال: سمعت أنك قد أخذت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما كنت تصنع؟ قال: كنت أضرب بسيفي هذا من أخذك، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسيفه وقال: انصرف؛ وكان أول سيف سل في سبيل الله. "أبو نعيم، كر".
٣٦٦٣٩- "أيضا" عن حفص بن خالد قال: حدثني شيخ قدم علينا من الموصل قال: صحبت الزبير بن العوام في بعض أسفاره فأصابته جنابة بأرض قفر فقال: استرني، فسترته فحانت مني إليه التفاتة فرأيته مجدعا بالسيوف، قلت: والله! لقد رأيت بك آثارا ما رأيتها بأحد قط، قال: وقد رأيت ذلك؟ قلت: نعم، قال: أما والله! ما منها جراحة إلا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله.
"أبو نعيم، كر".
٣٦٦٤٠- عن الزبير قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتي بني قريظة؟ قلت: أنا، فذهبت فلما جئت إليه قال لي: فداك أبي وأمي. "أبو نعيم".