٣٦٨٢٦- عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أن أبا هريرة كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط صلاة، فإذا لم يعرفه الناس فسألوه من هو؟ فيقول: أصيرم بن الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش، قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا له الإسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبته الجراح، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعرك إذا هم به، فقالوا: إن هذا أصيرم! ما جاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث، فسألوه ما جاء به فقالوا له: ما جاء بك يا عمرو؟ أحدبا١ على قومك أم رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام، فآمنت بالله ورسوله وأسلمت وأخذت سيفي فقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما أصابني؛ ثم لم يلبث
١ أحدبا: وفي حديث علي رضي الله عنه يصف أبا بكر "وأحدبهم على المسلمين" أي أعطفهم وأشفقهم. يقال: حدب عليه يحدب إذا عطف. النهاية ١/٣٤٩. ب