للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر! من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى ابن مريم فلينظر إلى أبي ذر - وفي لفظ: أشبه الناس بعيسى نسكا وزهدا وبرا. "أبو نعيم".

٣٦٨٩٩- عن أبي جمرة أن ابن عباس أخبرهم عن بدء إسلام أبي ذر قال: بلغه أن رجلا خرج بمكة يزعم أنه نبي فبعث أخاه فقال: انطلق إلى مكة حتى تأتيني بخبره - وذكر قصة إسلامه أنه انطلق حتى أتى مكة معه شنة١ فيها ماؤه وزاده فدخل المسجد ولم يسأل أحدا عن شيء ولم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في ناحية المسجد حتى أمسى فمر به علي بن أبي طالب فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله، فمضى معه على أثره حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر خبره ثم أسلم فقال: يا رسول الله! مرني بما شئت، قال: ارجع إلى أهلك حتى يأتينك خبري، فقال: والله ما كنت لأرجع حتى أصرخ بالإسلام! فخرج إلى المسجد فصاح بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فقال المشركون


١ شنة: الشنان: الأسقية الخلقة، واحدها شن وشنة، وهي أشد تبريدا للماء من الجدد ومنه حديث قيام الليل "فقام إلى شن معلقة" أي قربة. النهاية ٢/٥٠٦، ب

<<  <  ج: ص:  >  >>