موسى السلامي صاحب عجائب وظرائف وكان موطنه وراء نهر جيحون وحدث ببخارى وسمرقند وتلك النواحي ولم ألق بخراسان من سمع منه ولا علمت أنه قدم بغداد، فلما حدثني عنه أبو العلاء جوزت أن يكون ورد علينا حاجا فظفر به أبو عبد الله بن بكير وسمع معه أبو العلاء منه ولم يتسع له المقام حتى يروي ما يشتهر به حديثه وتظهر عندنا رواياته، فلما كان في سنة سبع وعشرين وأربعمائة وقع إلى جزء بخط أبي عبد الله بن بكير قد كان جمع فيه أحاديث مسندة لجماعة من الشعراء فكتبها بخطه فوجدت في جملتها بخط ابن بكير: حدثني الحسين بن علي بن طاهر أبو علي الصيرفي أخبرني عبد الله بن موسى السلامي الشاعر مشافهة حدثني أبو علي مفضل بن الفضل الشاعر بالحديث الذي ذكرته عن أبي العلاء عن السلامي بعينه بسياقه ولفظه، فشرحت هذه القصة لأبي القاسم التنوخي فاجتمع من أبي العلاء وقال له: أيها القاضي! لا ترو عن عبد الله بن موسى السلامي فإن هذا الشيخ حدث بنواحي بخارى ولم يرو ببغداد، فقال أبو العلاء: ما رأيت هذا السلامي ولا أعرفه - انتهى. وقد روى هذا الحديث أيضا "كر".
٣٦٩٥١- أنبأنا أبو الحسن علي بن علي بن أحمد بن الحسن