صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! إن قومك قد تناولوا منا فإن أذنت لنا أن نرد عليهم فعلنا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أكره أن تنتصروا ممن ظلمكم وعليكم بابن رواحة فإنه أعلم القوم بهم، فمشوا إلى عبد الله بن رواحة فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش فقل، فقال عبد الله بن رواحة في ذلك شعرا فلم يبلغ ذلك منهم الذي أرادوا، فأتوا كعب بن مالك فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش، فقال: كعب بن مالك في ذلك شعرا هو أمتن من شعر عبد الله بن رواحة فلم يبلغ منهم الذي أرادوا، فأتوا حسان بن ثابت فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لنا أن ننتصر من قريش فقل، فقال حسان: لست فاعلا حتى أسمع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق معهم حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أنت أذنت لهؤلاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أكره أن ينتصروا ممن ظلمهم، وأنت يا حسان لم تزل مؤيدا بروح القدس ما نافحت - وفي لفظ: ما كافحت - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. "الذهلي في الزهريات كر".
٣٦٩٥٧- "مسند عائشة" حدثنا محمد بن عوف الطائي حدثنا