فقال لي: يا ربيعة! ألا تتزوج؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: ايت فلانا - لرجل من الأنصار - فليزوجوك ابنتهم فلانة، فأتيتهم فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تزوجوني، فقالوا: مرحبا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم! لا يذهب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته، فزوجوني ولم يسألوني بينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كئيب، فقال: ما لك يا ربيعة؟ قلت؛ يا رسول الله! أتيت قوما كراما فزوجوني ولم يسألوني بينة وليس عندي ما أصدق١، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجمعوا له وزن نواة من ذهب، فجمعوا لي وزن نواتين من ذهب فأتيتهم به، فقبلوا وقالوا: كثير طيب، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كئيب، فقال: ما لك يا ربيعة! فقلت: يا رسول الله! أتيت قوما كراما فقبلوا وقالوا: كثير طيب، وليس عندي ما أولم فقال: اجمعوا له في ثمن كبش، فجمعوا لي في ثمن كبش، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فأتى بمكتل فيه شعير فأتيتهم به، فقالوا أما الكبش فاكفوناه أنتم، وأما الشعير فنحن نكفيكموه، ففعلوا ذلك، وأصبحت فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. "حم، ك،
١ أصدق: الصداق بفتح الصاد وكسرها: من المرأة، وأصدق المرأة سمى لها صداقا. "٢٨٤" المختار. ب