فتعجب عمر فقال: ما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستوشؤن رأسه، والله! إني لأرى القول كما قلت. "ت" وابن سعد وابن راهويه وعبد بن حميد ومحمد بن نصر في الصلاة، "طب، حل، ك، ق"١
٣٧١٧٨- عن ابن عباس قال: سألت عمر بن الخطاب عن قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء فقالوا يوما: والله! لوددنا أن الله أنزل قرآنا في نسبنا، فأنزل الله ما قرأت، ثم قال لي: إن صاحبكم هذا - يعني علي بن أبي طالب - إن ولي زهد ولكن أخشى عليه عجبه بنفسه أن يذهب به، قلت: يا أمير المؤمنين! إن صاحبنا من قد علمت! والله ما نقول: إنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام صحبته! ولا بنت أبي جهل وهو يريد أن يخطبها على فاطمة؟ قلت: قال الله في معصية آدم عليه السلام: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} فصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد دفعها عن نفسه
١ عبد الله بن عباس: ولد قبل الهجرة بثلاث واتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين الإصابة لابن حجر ٢/٣٣٤. ص.