هندا وخرجت أسير أمامهما وأنا غلام على حمارة لي إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان: أنزل يا معاوية حتى يركب محمد، فنزلت عن الحمارة وركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسار أمامنا هنيهة ثم التفت إلينا فقال: يا أبا سفيان بن حرب! ويا هند ابنة عتبة! والله لتموتن ثم لتبعثن ثم ليدخلن المحسن الجنة والمسيء النار! وأنا أقول لكم بحق، وإنكم لأول من أنذر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى بلغا {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} فقال أبو سفيان: أفرغت يا محمد؟ قال: نعم، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمارة وركبتها، وأقبلت هند على أبي سفيان فقالت: ألهذا الساحر الكذاب أنزلت ابني؟ قال: لا والله! ما هو بساحر ولا كذاب. "كر".