٣٧٧٣٤- عن فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم الخلف أنا لك. "ش".
٣٧٧٣٥- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال: يافاطمة يا بنتي أحني١ علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تبكي وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ساعة: احني علي، فحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت رسول الله! أخبريني بماذا ناجاك أبوك، قالت: أوشكت رأيته ناجاني على حالي سر ثم ظننت أني أخبر بسره وهو حي؟ فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله إليه قالت عائشة لفاطمة: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنه عارضه القرآن العام مرتين، وأخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وأنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال: يابنية!
١ أحنى: من حنى ظهره إذا عطفه، ومعناه الإنحناء والإنعطاف. النهاية ١/٤٥٣. ب