كتاب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - ط الرسالة

باب في فضائل الامكنة - مكة زادها الله شرفا وتعظيما - ج: 14 - ص: 98

صلى الله عليه وسلم عنه، فولى الرجل وهو يبكي، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أمن العراق أنت؟ " قال: نعم، قال: إن أبي إبراهيم عليه السلام هم أن يدعو عليهم، فأوحى الله إليه: لا تفعل، فإني جعلت خزائن علمي فيهم، وأسكنت الرحمة قلوبهم". "كر".

٣٨٠٤٢- عن أبي ذر قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام،" قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى،" قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة،" قال: "ثم حيثما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد". "ش".

٣٨٠٤٣- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه حرام - يعني مكة - حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض ووضع هذين الأخشبين، لم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي إلا ساعة من النهار، لا يعضد شوكها، ولا ينفر صيدها ولا يختلى خلاها، ولا ترفع لقطتها إلا لمنشد"، فقال العباس: يا رسول الله! إن أهل مكة لا صبر لهم عن الإذخر لقينهم١

---

١ لقنهم وأبياتهم: القين هو الحداد والصائغ ومعناه يحتاج إليه القين في وقود النار، ويحتاج إليه في القبور لتسد به فرج الحد المتخللة بين اللبنات ويحتاج إليه في سقوف البيوت، يحمل فوق الخشب تعليق صحيح مسلم لمحمد فؤاد عبد الباقي ٢/٩٨٧. ب