كتاب كنز العمال

باب في فضائل الامكنة - الشام - ج: 14 - ص: 164

دمشق على أربعة أميال قبل المغرب يكون على ساق وتعجل الرحلة إلى دمشق، فإنها فسطاط المسلمين يومئذ، ولا ينالها مكروه إلا الغساني الذي يخرج من الشطرجانة والمعقل مكة، وقد بقي لها على ذلك شيء من ولد العباس، والمعقل جبل الخليل ولبنان."كر".

٣٨٢٤٤- عن مكحول قال: لتمخرن ١الروم الشام أربعين صباحا، لا يمتنع منها إلا دمشق وعمان."كر".

٣٨٢٤٥- عن أبي بن كعب! في قوله {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها} قال: الشام، وما من ماء عذب إلا يخرج من تلك الصخرة التي ببيت المقدس."كر".

٣٨٢٤٦- عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا! إنها ستفتح عليكم الشام، فعليكم بمدينة يقال لها دمشق، فإنها خير مدائن الشام وفسطاط المؤمنين بأرض يقال لها الغوطة وهي معقلهم." ابن النجار".

---

١ لتمخرن: المخر في الأصل: الشق. يقال: مخرت السفينة الماء، إذا شقته بصدرها وجرت. ومنه الحديث "لتمخرن الروم الشام أربعين صباحا" أراد أنها تدخل الشام وتخوضه، وتجوس وتتمكن منه، فشبهه بمخر السفينة البحر. النهاية ٤/٣٠٥. ب