للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أم جعفر [فلجا يسكب فيه الماء من بركة أم جعفر] (١) إلى بركة عند شعب علي، ودار بن يوسف (٢)،ثم يمضي إلى بركة عملها عند الصفا، ثم يمضي إلى بركة عند الخياطين (٣)،ثم يمضي إلى بركة بفوّهة سكة الثنية دون دار رويس، ثم تمضي إلى بركة عند سوق الحطب (٤) بأسفل مكة. فلما فرغ منها صالح وخرج الماء فيها، ركب بوجوه أهل مكة إليها، فوقف عليها حتى جرى الماء، ونحر على كل بركة جزورا، وقسم لحمها على الناس، وبلغ ذلك أمّ جعفر زبيدة، فاغتمت لذلك، ثم حجت في سنة إحدى عشرة ومائتين، وعلى مكة يومئذ صالح بن العباس. فسمعت ابراهيم بن أبي يوسف يقول:

فأتاها، فسلّم عليها، فلامته في أمر هذه البرك التي عمل، وقالت: هلا كتبت إليّ حتى كنت أنا أسأل أمير المؤمنين أن يجعل ذلك إليّ، فأتولى النفقة فيها كما أنفقت في هذه البركة، حتى استتم ما نويت في أهل حرم الله؟! فاعتذر إليها صالح من ذلك (٥).

وقد قال شاعر من أهل مكة يذكر بركة أم جعفر، ودخول ماء الحل إلى الحرم:

الحمد لله الأعزّ الأكرم ... الواسع الفضل الكثير المنعم

أجرى على رغم أنوف الرغم ... /من كان ينبينا بما لم نعلم


(١) سقطت من الأصل، وألحقتها من العقد الثمين ٢٨/ ٥.
(٢) دار ابن يوسف في شعب علي، وهو المعروف ب‍ (المولد)،قامت عليه مكتبه عامّة عامرة.
(٣) قرب السوق الصغير.
(٤) أفاد الأستاذ ملحس أن سوق الحطب يسمّى اليوم (الهجلة).
(٥) ذكره الفاسي في العقد الثمين ٢٨/ ٥ نقلا عن الفاكهي. وأنظر الأزرقي ٢٣٢/ ٢،وإتحاف الورى ٢٨٤/ ٢ - ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>