للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خزيمة وبنو كنانة واستنقذوه. ثم قالوا: والله لا يجيز بهم إلاّ على حمار، فإنهم قد استيطنوا من الخيل، فحملوه، على حمار، ثمّ رفوا حوله قليلا قليلا، وهم يقولون:

نحن دفعنا عن أبي سياره ... وعن مواليه بني فزاره

حتى أجاز سالما حماره ... مستقبل الكعبة يدعو جاره

وقد قال ذو الإصبع العدواني: ومنهم من يجيز الحج بالسنة والفرض فإذا أتى الناس منى، قام فيهم رجل يقال له: صوفة، كان على صدقة الكعبة.

وكان الذي يجيز بهم من صوفة ثور بن أصفر فإذا جاز الناس في الأبطح اجتمعت كندة إلى بكر بن وائل فأجازوا بهم حتى يبلغ البيت وقال الشاعر:

وكندة إذا ترعى عشية حجّنا ... يجيز بها حجاج بكر بن وائل

قال فلم يزل أبو سيارة يجيز بالناس حتى أتاهم قصي بن كلاب (١).

١٤٨ - حدّثنا الحسن بن عثمان عن الواقدي قال: وحدّثني عمران بن أبي أنس عن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه عن حويطب بن عبد العزي قال: رأيت أبا سيارة يدفع بالناس من جمع على أتان له عقوق (٢).

ذكر

سبب تسمية «صوفة» ب‍ (صوفة) *

١٤٩ - عن الزبير بن بكار، قال أبو عبيدة: وصوفة وصوفان يقال لكل من ولي البيت من غير أهله أو أقام بشيء من خدمة البيت أو بشيء من أمر المناسك


(١) شفاء الغرام ٣٣/ ٢ - ٣٤.
(٢) شفاء الغرام ٣٤/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>