للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قريش غير أبي براء، وكانت هوازن من وراء المسيل، وقريش دون المسيل، وبنو كنانة في بطن الوادي. وقال لهم حرب بن أمية: إن أبيحت فلا تبرحوا مكانكم، وعبأت هوازن فأخذوا مصافهم، وعبأت قريش فكان على إحدى المجنبتين ابن جدعان وعلى الأخرى كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وحرب بن أمية في القلب فكانت الدائرة أول النهار لكنانة على هوازن، حتى إذا كان آخر النهار وصبرت فاستحرّ القتل في قريش، فلما رأى ذلك الذين في الوادي من كنانة مالوا إلى قريش وتركوا مكانهم فلما فعلوا ذلك استحرّ القتل بهم فقتل تحت رايتهم ثمانون رجلا. وقال آخرون: لما رأت ذلك بنو بكر بن عبد مناف نجابهم رئيسهم استبقاء لقومه فاعتزل بهم إلى جبل يقال له: رخم.

وقال: ادعوهم، ولوددت أنه لم يفلت منهم أحد، فكان يوم شطيمة لهوازن على كنانة، ولم يقتل من قريش أحد يذكر، وزالت آخر النهار من بني بكر.

ذكر

يوم العبلاء

١٢٠ - حدّثني الأزدي، قال: حدّثني محمد، عن أبي عبيدة، قال:

وجمع هؤلاء وأولئك فالتقوا بالعبلاء، وهو الجبل إلى جنب عكاظ‍ ورؤساؤهم الذين كانوا يوم الشطيمة بأعيانهم فكانت الدائرة أيضا فيه لهوازن على كنانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>