٣٩ - وحدّثني حسن بن حسين، قال: حدّثنا محمد بن حبيب، قال: ذكر ابن الكلبي أن الله-تعالى-سلّط على الذين يلون البيت من جرهم دواب شبيهة بالنغف، فهلك منهم ثمانون كهلا في ليلة واحدة سوى الشباب، حتى جلوا عن مكة إلى إضم (١).
ذكر
فناء جرهم بالنمل*
٤٠ - حدّثنا حسن بن حسين الأزدي، قال: حدّثنا محمد بن حبيب، عن ابن الكلبي، قال: بينما الناس سمّار حول الكعبة إذا هم بخلق يطوف بها يداري رأسه بها، فأجفل الناس هاربين، فناداهم لا تراعوا، فأقبلوا إليه وهو يقول:
لا همّ ربّ البيت ذي المناكب
ثم يقول بعد أن ذكر شعرا زيادة على ما ذكرناه قال: فنظروا فإذا هو امرأة، فقالوا: ما أنت؟ إنسية أم جنية؟ قالت: بل إنسية من جرهم.
ثم قالت: من ينحر لي كل يوم جزورا، ويعد لي زادا وبعيرا، ويبلغني بلاد الغور أعطيه مالا كثيرا. قال: فانتدب لها رجلان من جهينة، فسارا بها أياما وليالي حتى انتهيا إلى جبل جهينة، فأتت على قرية نمل وذرّ، وقالت: يا