للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والثاني: دخول أهل المدينة الحرم وما يكره من ذلك.

ولم أجد الترجمة الأولى في الأصل، وأما الترجمة الثانية فهي مصحفة صوابها:

دخول أهل الذمة الحرم، وما يكره من ذلك.

ولهذا يمكننا أن نضع إحتمال إقحام الترجمة الأولى في الفهرس، وذلك لعدم وجودها في الأصل، ولتصحيف الثانية، والله أعلم.

[عملنا في هذا الكتاب]

١ - ضبطت نص الكتاب، ولأن النسخة المعتمدة وحيدة، فقد حاولت جهدي إيجاد ما ينوب عن النسخة الثانية، وذلك بالرجوع إلى مصادر الكتاب، والكتب التي ألّفت في هذا الباب من معاصريه ومن بعدهم، ثم الكتب التي اعتمدت على الفاكهي وجعلته من مصادرها. ويبدو أن كاتب نسختنا هذه ليس من أهل العلم، فكثر فيها التصحيف والتحريف حيث جعلني أشكّ في كثير ممّا يكتبه من أسماء الرواة والمواضع، والألفاظ غير ظاهرة المعنى، وخاصة في الأشعار. وهذا-والله يعلم- أتعبنا كثيرا، وجعلنا نقلّب اللفظة على أحوال شتى علّنا نعثر على الصواب. فما أكثر ما يورد لفظة: (ابن) فيجعلها: (عن) أو على العكس، أو: (ابن) يجعلها:

(أبو)،أو بالعكس، أو تسقط من لفظه، أو عبارة، أو سطر أحيانا، وربّما أدخل إسنادا في إسناد، وربّما قلب الاسم، إلى غير ذلك من التحريفات التي أخذت حقّها من الجهد والوقت-وأجرنا على الله-.

من أجل ذلك كلّه نهجت في ضبط نص المخطوط منهجا قد يبعد نوعا ما عن منهج أهل الحديث، حيث أنهم إذا وجدوا أخطاء في كتاب أثبتوه كما هو، ثم نبهوا على هذا الخطأ كائنا ما كان. وهذا نلحظه عند الفاكهي.

وهذا المنهج-في نظري-انّما يصدق إذا كان الناسخ عالما وقلّت أخطاؤه.

وهذا منتف في نسختنا، لذلك فإني إذا وجدت خطأ في هذه النسخة وتأكّد لدي أنه خطأ أثبت الصحيح في الأصل، ونبهت على الخطأ في الهامش، وذكرت مرجعي في ذلك أن وجد أما إذا شككت في الخطأ ولم يترجح لي الخطأ، أثبت اللفظ كما هو في الأصل ونبّهت إلى شكّي في الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>