(١) كذا العبارة في الأصل، وذكر ابراهيم رفعت في مرآة الحرمين ٤٥/ ١ أنها (ثمانية حياض).وكان الفاسي قد ذكر في شفائه ٣٤٠/ ١ أن بعض هذه الحياض قد جددت عمارته، وأن بعضها دفنته الأتربة. قلت: لا زالت هناك حياض إلى الجنوب من جبل الرحمة لا يعرف عددها لاتصال بنائها، قائمة إلى اليوم ويغلب على الظن أنها حياض ابن عامر. ويجب التفرقة بين (حياض ابن عامر) وبين (حوائط ابن عامر) فحياضه هذه موضعها بقرب جبل الرحمة، أما (حوائطه) فهي بقرب مسجد نمرة إلى جنوبه الشرقي، ولا زالت آثار حوائطه باقية إلى الآن، وهذه الحوائط هي المذكورة في حد موقف عرفة الجنوبي، وأنظر تفاصيل هذه الحوائط وغيره في مبحثنا عن حدود عرفة. أما سوق عرفة فبقي قائما إلى عهد ليس ببعيد، وهو إلى الجنوب من جبل الرحمة، وقد وصفه وصوّره الشيخ ابراهيم رفعت في مرآة الحرمين ٣٣٧/ ١. (٢) أنظر طبقات ابن سعد ٤٧/ ٥،والإصابة لابن حجر ٦١/ ٣.