(٢) بئر خمّ: لا زالت قائمة إلى اليوم، وعلى يسار الخارج من مكة بعد التقاء طرق: ربع كديّ، وريع بخش، وأنفاق باب الملك، وموضعها قرب التقاء هذا الطريق الدائري الثالث. وتقع الآن ضمن أسوار حجز السيارات بكديّ، وهي دون الميثب، أقيمت عليها حجرة حديثة صغيرة، وعليها مضخة ماء. وقد ذكرها الفاكهي في المباحث الجغرافية في شق مسفلة مكة اليماني قبل الأثر (٢٥١١) وحدّد موضعها فقال: خمّ قريبة من الميثب، حفرها مرّة بن كعب بن لؤي ... الخ. وتطلق لفظة (خمّ) على الغدير الذي عند الجحفة، وعلى شعب خمّ الذي هو عند بركة ماجن، وسيأتي، وعلى بئر حفرها عبد شمس في البطحاء، وعلى بئر عند ردم بني جمح. أنظر معجم البكري ٥١٠/ ١،وياقوت ٣٨٩/ ٢،ومتّفق ياقوت ص:١٤٠. (٣) هذه البئر، غالب ظني أنّها البئر التي كانت تسمّى (بئر غيلمة) بفوّهة دحلة الجنّ، وكانت العامة تسمّيها (حوض أبي طالب) وقد دثرا وأدخلا عندما ما وسّع شارع المسجد الحرام. وأنظر الأزرقي ٢٢٥/ ٢،والبلاذري في الفتوح ص:٦٨،وياقوت ٣٠٢/ ١ حيث نقل هذا الخبر عن الفاكهي.