للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر

سيول مكة في الجاهلية

ويقال-والله أعلم-:إنّ وادي مكة سال سيلا عظيما في أول الدهر، وذلك في زمن خزاعة، وإنّ ذلك السيل هجم على مكة، فدخل المسجد الحرام، وأحاط‍ بالكعبة، ورمى بشجر الوادي أسفل مكة، وجاء برجل وامرأة، فعرفت المرأة، وذكروا أنها امرأة كانت تكون بأعلى مكة، يقال لها:

فأرة، ولم يعرف الرجل، فسمّي ذلك السيل: سيل فأرة، أو: أمّ فأرة، وكانت السيول تعظم بعد ذلك في وادي مكة (١).

١٨٦١ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت سعيد بن المسيّب يقول: حدّثني أبي/عن جدي، قال:

جاء سيل في الجاهلية كسا ما بين الجبلين.

وقال بعض الناس: كان يقال لوادي مكة أسفلها، وأعلاها: البطحاء، والظواهر بوادي مكة.

١٨٦٢ - وحدّثنا محمد بن سليمان، قال: ثنا المحاربي، قال: ثنا داود بن


١٨٦١ - إسناده صحيح.
رواه الأزرقي ١٦٧/ ٢ عن جدّة، عن سفيان، به.
١٨٦٢ - إسناده صحيح.
المحاربي، هو: عبد الرحمن بن محمد.
رواه الترمذي في التفسير ٢٥١/ ١٢،والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ١٣٢/ ٥)،-
(١) الأزرقي ١٦٦/ ٢ - ١٦٧،وأضاف أن المرأة من بني بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>