للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيخرج إلى ظلّ الله ومظهر من حرمه ومن أحداثنا، فمن أحدث منا لم يحرم عليهم دخول الحرم ولا زيارة البيت. فلم يبرحوا يصنعون ذلك ويخرجون حتى ضاقت مكة وما يقيم بها أحد من ولد اسماعيل إلاّ متديّن حبس نفسه بجوار البيت وعمارته، أو مضعف لا مال له صبر على لأوائها وشدتها حسبة، أو خائف مستجير بالبيت والحرم فيأمن بذلك. وكان الناس إذ ذاك يدعون من أقام بها أهل الله، يقولون: هؤلاء أهل الله، أقاموا عنده بفناء بيته وحرمه وفي حرمته، من بين حابس له نفسه، أو صابر على لأوائها وشدّتها لوجهه (١).

ذكر

تبديل دين ابراهيم الخليل،

وأوّل من فعله وإنكار إلياس بن مضر

ابن نزار عليهم*

٢٨ - حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: حدّثنا سعيد بن سالم، قال: حدّثنا عثمان-يعني: ابن ساج-قال: أخبرني محمد بن اسحاق.

٢٩ - وحدّثني عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله البكائي [عن محمد] بن اسحاق-يزيد أحدهما على صاحبه في اللفظ‍ -أن بني اسماعيل والعماليق من سكّان مكة ضاقت عليهم البلاد، فتفسحوا في البلاد، والتمسوا المعاش فخلف الخلوف بعد الخلوف، وتبدلوا بدين اسماعيل غيره، وسلخوا إلى عبادة الأوثان، فيزعمون أنّ أول ما كانت عبادة الأوثان أو الحجارة في بني


(١) شفاء الغرام ٢٠/ ٢ - ٢١،وعن الفاسي ذكره السنجاري في منائج الكرم ورقة (٣٩٣ أ) مختصرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>