للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر

المواضع التي دخلها رسول الله صلّى الله عليه وسلم

وأصحابه-رضي الله عنهم-

والتابعين بعده بالقرب من مكة للحرب،

وغيرها وتفسير ذلك

فمنها: حنين (١):وهو الذي ذكره الله-تعالى-في كتابه وذلك حين يقول الله-عزّ وجلّ -: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً} الآية. ومنها: سبوحة (٢):وهي قرية منها.

وبحنين حائط‍ كان هنالك فاشترته زبيدة، فأبطلت الحائط‍،وصرفت عينه إلى مكة في بركتها التي عملت بمكة (٣).

وكان مخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم إلى حنين، أنه خرج يريد قتال هوزان، وكان يوما شديدا أعرى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الناس، وهو ثابت لم يبرح مكانه.


(١) حنين: لا تعرف اليوم بهذا الاسم، بل تعرف اليوم ب‍ (الشرائع العليا) وفيها اليوم أكثر من عين ماء جارية تسقى أكثر من بستان هناك، وفيها مدارس ومستوصف، وكانت غالب أرضها للأشراف، ثم انتقلت إلى ملك عبد الله بن سليمان، وهو وزير مالية الملك عبد العزيز (رحمه الله) ولا زالت بساتينها بيد ورثة ابن سليمان. وتبعد عن مكة حوالي (٣٠) كم على طريق الطائف على السيل، وهذا الطريق يجعلها على يمينك، وأنت متوجّه إلى الطائف.
(٢) لا زالت تعرف بهذا الاسم إلى اليوم، وتبعد عن حنين حوالى (١٥) كم، وعن مكة أكثر من (٤٠) كم، وهي قرية صغيرة فيها زراعة قليلة، يمرّ بها طريق: الزيمة مكة وتبعد عن الزيمة حوالي (٢) كم.
(٣) أنظر تفاصيل ذلك فيما تقدم عن عين زبيدة. والملاحظ‍ اليوم أن حوائط‍ حنين عادت، وفيها النخل وغير النخل وتشرب من عيون هناك عذبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>