للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإحسان لكم دوننا فإنكم لمحقوقون باستتمامه، ولئن كان لنا دونكم إنّكم لمحقوقون بمكافأتنا عليه، رجل من بني عامر بن صعصعة يمتّ إليكم بالعمومة، [ويختصك] (١) بالخؤولة، وطئة زمان، وكثرة عيال، وبه فقر، وعنده شكر. قال: فقال عتبة: نستغفر الله منكم ونتوب إليه فيكم. قد أمرت لك بغنى، ولوددت أن إسراعنا إليكم، يقوم بإبطائنا عنكم. قال: فأخذ ما أمر له به. ثم وقف الاعرابي على الموقف، فسمع يقول: الّلهم لا تحرمني/خير ما عندك لسوء ما عندي، فإن كنت لم تقبل تعبي ونصبي، فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته، الّلهم عجّت إليك الأصوات بضروب اللغات، يسألونك الحاجات، وحاجتي إليك أن تذكرني على طول البلاء إذا نسيني أهل الدنيا.

وسمعت عبد الرحمن بن محمد اليماني يذكر هذه الخطبة، ويزيد فيها:

فلا تمدّوا الأعناق إلى غيرنا، فإنها تقطع، وربّ متمنّ حتفه في أمنيته، فاقبلوا العافية. ثم ذكر نحو حديث ابن دأب.

ذكر

خطبة الحجّاج بن يوسف بمكة

١٩٠٧ - حدّثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة قال: سمعت بعض أهل مكة يقول: خطب الحجاج بن يوسف في بعض قدماته مكة وهو والي الحج، فقال في خطبته: يا أهل مكة، إنّا قد أرملنا، ولكني سأبعث


١٩٠٧ - إسناده منقطع.
(١) في الأصل (ويختصرك).

<<  <  ج: ص:  >  >>