للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فأصبحت قريش تقول: توانيتم، حتى خرج منكم الجن، قال:

فلما كان القابلة قام في مقامه رجل من الجنّ يقال له سمحج، فقال:

نحن قتلنا مسعرا ... لمّا طغى واستكبرا

بشتمه نبيّنا المظفّرا ... أوردته سيف جزور مفترا

أنا نذير من أراد البطرا

فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم: عبد الله.

ومنها موضع فوق أبي قبيس يقال له: مسجد ابراهيم -صلوات الله على

نبيّنا محمد وعليه وسلّم-.

وزعم أهل مكة عن أشياخهم، عن [ابن] (١) مجاهد، عن أبيه، قال:

إن ابراهيم-عليه الصلاة والسلام-لما أمر أن يؤذّن بالحجّ، قام فوق أبي قبيس، فقال: يا عباد الله، أجيبوا داعي الله، فكانوا يرون ذلك المسجد حيث قام ابراهيم-عليه السلام-فالله أعلم كيف كان (٢).

وقد زعم بعض أهل مكة أنه بلغه أنّ رجلا من أهل الجاهلية قال:

رأيت ذات يوم شخصا على رأس أبي قبيس يرفع ويخفض، فارتقيت إليه، فإذا أنا برسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو قائم يصلّي. فالله أعلم كيف ذلك، ولم يسمع فيه بأكثر من هذا.


(١) في الأصل (أبي) وهو خطأ.
(٢) الأزرقي ٢٠٣/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>