للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أهيم] (١) بن لاقيس بن إبليس. فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم: «ما أرى بينك وبين إبليس إلاّ أبوين؟» قال له: نعم يا رسول الله. قال صلّى الله عليه وسلم: «فمثل ما أنت يوم قتل قابيل هابيل؟» قال: أنا يا رسول الله يومئذ غلام قد علوت الآكام، وأمرت بالآثام، وإفساد الطعام، وقطيعة الأرحام. قال له صلّى الله عليه وسلم: «بئس الشيخ المتوشم، والشباب الناسي».قال: لا تقل ذا يا رسول الله فإني كنت مع نوح-عليه السلام-،وأسلمت معه، ثم لم أزل معه حتى دعا على قومه، فهلكوا فبكا وأبكاني، ثم لم أزل معه حتى هلك، ثم لم أزل مع الأنبياء نبيّا نبيّا، كلهم يهلك حتى كنت مع عيسى بن مريم-عليه السلام-ثم رفعه الله إليه، وقال لي: إن لقيت محمدا صلّى الله عليه وسلم فاقرئه السلام، فقام على قدميه النبي صلّى الله عليه وسلم فقال: «وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، وعليك السلام يا هامة بن الهام كما أقرئتني من حبيبي السلام».

٢٣٠٩ - حدّثنا ابن أبي سلمة، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، قال: حدّثني ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه عبد الرحمن بن عوف-رضي الله عنه-قال: لمّا ظهر أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم قام رجل من الجن على أبي قبيس، يقال له مسعر، فقال:

قبّح الله رأي كعب بن فهر ... ما أقلّ العقول والأحلام

حالف الحيّ حيّ نصر عليهم ... ورجال النخيل والآكام

هل على امرئ منكم له نفس صدق ... واحد الوالدين والأعمام


٢٣٠٩ - شيخ المصنّف لم أقف عليه.
والحديث ذكره ابن حجر في الإصابة ٧٧/ ٢ نقلا عن الفاكهي.
(١) في الأصل (الهام) والتصويب من الإصابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>