للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دارا، ونكح حبي بنت حليل، فولدت له عبد الدار بن قصي أوّل ما ولدت، فسمّاه عبد الدار بداره تلك، وجعل الحجابة له لأنه أكبرهم. وعبد مناف، بمناف، وجعل السقاية له. والرفادة ودار الندوة، لعبد العزي. واللواء لعبد قصي، ويقال: عبد بن قصي. فقال قصي لامرأته: قولي لجدّتك تدل بنيك على الحجر. فلم يزل بها حتى قالت: إني أفعل، إنهم حين خرجوا إلى اليمن سرقوه ونزلوا منزلا وهو معهم، فبرك الجمل الذي عليه، فضربوه، فقام، ثم برك فضربوه فقام، فبرك الثالثة، فقالوا: ما برك إلاّ من أجل الحجر، فدفنوه، وذلك في أسفل مكة، وإني أعرف حين برك، فخرجوا بالحديد، وخرجوا بها معهم، فأرتهم حيث برك أولا وثانيا وثالثا. فقالت: احفروا ها هنا، فحفروا حتى يئسوا منه، ثمّ ضربوا فأسابوه وأخرجوه، فأتى به قصي فوضعه في الأرض، وكانوا يتمسّحون به وهو في الأرض، حتى بنى قصي البيت، ومات قصي ودفن بالحجون (١).

ذكر

إخراج قصي الحجر الأسود بعد دفن جرهم له*

٩٨ - حدّثنا عبد الله بن أبي سلمة، قال: حدّثنا عبد الله بن يزيد، قال:

حدّثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود: أن يعقوب بن عبد الله بن وهب حدّثه، عن أبيه أن أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وسلم وهي جدته قالت: قدم قصي بن كلاب، يعني مكة فقطع غيضة كانت، ثم ابتنى حول


(١) شفاء الغرام ١٩١/ ١ - ١٩٢.ولم ينقله من الفاكهي مباشرة، بل نقله من السيرة الحلبية، ثم قال بعده: وذكر ذلك الإمام الفاكهي، ويبعد أن يكون صحيحا، لأنه يقتضي أن جرهما دفنوا الحجر في غير زمزم، والمعروف في دفنهم أنه في زمزم.

<<  <  ج: ص:  >  >>