رواه ابن سعد ٢١٧/ ١،وأحمد ٣٣٩/ ٣ - ٣٤٠،والأزرقي ٢٠٥/ ٢ - ٢٠٦، والحاكم ٦٢٤/ ٢ - ٦٢٥،والبيهقي في الدلائل ٤٤٣/ ٢ كلهم من طريق: ابن خثيم، به. -ويطلق اليوم اسم (الرحا) على ثنية (ذات الحنظل) نفسها، كما يطلق على (فج ذات الحنظل) السابق وصفه، وهذه تسمية ليست قديمة، أي لم تكن معروفة في عصر الفاكهي والأزرقي، واطلاق اسم الرحا على (ثنية ذات الحنظل) وفجها أوقع بعض الفضلاء في لبس شديد، وجعلهم يخلطون في هذا المعلم المهم (أعني: ذات الحنظل).ومن المتفق عليه بين الأزرقي والفاكهي أن (رحا) في الحرم، فكيف تكون من حدود الحرم؟ وأيضا فإن (الرحا) هي ردهة، فكيف تكون ثنية؟ ثم انّ الأزرقي والفاكهي جعلا (رحا) بين أنصاب المصانيع وبين ذات الجيش. وأنصاب المصانيع معروفة وتبعد عن ثنية (ذات الحنظل) حوالي (٥) كم إلى شمالها الغربي، وذات الجيش تشمل منطقة (المقتلة) وجانبها الغربي حتى تحيط بردهة الراحة من الغرب، فكيف إذن تكون (رحا) هي ذات الحنظل؟