للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التخابر (١):بعضها في الحل وبعضها في الحرم، وهي على يمين الذاهب إلى جدّة إلى أنصاب الأعشاش وبعض الأعشاش في الحل وبعضها في الحرم.

وهي على بحيرة البهيماء وبحيرة الأصفر والرغباء، ما أقبل على بطن مرّ الظهران منهنّ فهو حل، وما أقبل على المديراء منهنّ فهو حرم.

كبش (٢):الجبل الذي دون نعيلة في طرف الحرم.

رحا (٣):وقالوا ذات أرحاء في الحرم وهو ما بين أنصاب المصانيع إلى ذات الجيش. ورحا ردهة الراحة دون الحديبيّة على يسار الذاهب إلى جدّة.


(١) التخابر: لم يبين الفاكهي مراده بالتخابر، هل هي: جبال أم رمال؟ والذي يذهب إلى جدّة على الطريق القديم يحد على يمينه قبل أنصاب الأعشاش رمالا يتخللها نبات الحمض (الأعشاش)،وقبل هذه الرمال سلاسل جبلية تمتد شرقا وغربا، وبعض هذه الجبال في الحل وبعضها في الحرم، فلعله أراد الجبال والله أعلم. وانظر كتابنا عن حدود الحرم.
وأما قوله (المديراء) فالمراد به ذلك الشعب الذي يكون على يمين الذاهب إلى جدة عند بئر (المقتلة) وفي هذا الشعب ريع يقال له (ريع المرير) أيضا، وهذا الريع يسيل في وادي الجوف، وهو-أعني الريع-حدّ من حدود الحرم وعليه أنصاب الحرم.
(وبحيرة الأصفر، والبهيماء، والرغباء) لا تعرف اليوم بهذه الأسماء، إنما يقال لهذه الأرض عند البدو الآن (جردة) -بفتحات-فما سال من هذه المناطق على المرير فهو حرم، وما سال عكسه فهو حل. وانظر كتابنا عن حدود الحرم.
(٢) كبش: كتبت للشريف محمد بن فوزان أسأله عن (كبش ونعيله) وغيرها، فكتب إليّ عن (كبش) قائلا: هو الجبل الصغير بجانب نعيلة في طرف الحرم من جانب وادي عرنة، و (نعيلة) تقع شرق العكيشية. قلت: يريد الشريف بقوله (وادي عرنة) من جهة جنوب مكة على طريق اليمن. وقال الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز ٧٤/ ٩ عن نعيلة: ربوة ذات سلم وحرمل يصعدها طريق اليمن إذا قطع عرنة على (١٢) كم جنوب مكة، وهي أول الحل في هذه الجهة بأعلاها-يعني: نعيلة- مما يلي جبلة بلاد عثرية للشيخ عبد الله الهباش-أحد سكان مكة من قبيلة الحوازم. أه‍.ثم أفاد الأستاذ البلادي عن كبش ما أفاده الشريف محمد بن فوزان الحارثي. قلت أنظر عن نعيلة: كتابنا عن حدود الحرم الشريف.
(٣) رحا: أفاد الفاكهي والأزرقي أنها (ردهة الراحة) وحدّدا موضعها على يسار الذاهب إلى جدّة قبل الحديبية. وهذه الردهة لا زالت على حالها في أرض مدرة يجتمع فيها ماء المطر، مستوية كراحة اليد، ولعل هذا هو سبب تسميتها بالراحة. وهذه الأرض لو جئت إلى مكة على طريق الملك سعود القديم لوجدتها على يمينك بعد أعلام الملك سعود بحوالى (٢) كم، تحيط‍ بها الرمال فلا تكاد تصل إليها اليوم إلا بصعوبة.-

<<  <  ج: ص:  >  >>