للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر

أوّل خلق الله لبيته*

١ - حدّثنا الزبير بن بكار، حدّثني حمزة بن عتبة، حدّثني محمد بن عمران، عن جعفر بن محمد بن علي-هو الصادق بن الباقر-قال: كنت مع أبي بمكة في ليالي العشر، وأبي قائم يصلي في الحجر، فدخل عليه رجل أبيض الرأس واللحية شثن الأراب، فجلس إلى جنب أبي، فخفّف فقال:

إني جئتك-رحمك الله-تخبرني عن أول خلق هذا البيت قال ومن أنت؟ قال أنا رجل من أهل هذا المغرب، قال: إنّ أول خلق هذا البيت أنّ الله لما ردّ عليه الملائكة حيث قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها} غضب فطافوا بعرشه فاعتذروا، فرضي عنهم، وقال: اجعلوا لي في الأرض بيتا يطوف به من عبادي من غضبت عليه فأرضى عنه كما رضيت عنكم. فقال له الرجل: أي يرحمك الله، ما بقي من أهل زمانك أعلم منك، ثم ولّى، فقال لي أبي:

أدرك الرجل فردّه عليّ. قال: فخرجت وأنا أنظر إليه، فلما بلغ باب الصفا فكأنه لم يك شيئا، فأخبرت أبي، فقال: تدري من هذا؟ قلت: لا، قال:

هذا الخضر (١).


(١) الإصابة ٤٣٨/ ١ - ٤٣٩،وبعضه في فتح الباري ٤٣٥/ ٦ وقال: سنده فيه مجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>