للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

/ ذكر

رباع بني عبد الدار بن قصي

ولبني عبد الدار بن قصي يقول عبد الله بن الزبعرى السهمي:

ألا أبلغ لديك بني قصيّ ... سهام المجد والحسب اللهام (١)

وغيث المجتدين إذا شتونا ... وحرز العائذين من الظلام (٢)

وأولى الناس كلّهم جميعا ... ببيت الله والبلد الحرام

وبالمجد المقدّم غير بخل ... وبالحجر المشرّف والمقام

هم الفرع المهذّب من لؤيّ ... وأهل الطيب والنسب القدام (٣)

فلهم دار الندوة، بناها قصي بن كلاب، وكان لا يكون لقريش شيء يحدثونه إلا تناظروا فيها لأمرهم، ولا يعقدون لواء الحرب ولا يبرمون أمرا إلا فيها، يعقد لهم ذلك بعض ولد قصي، وكانوا إذا بلغت الجارية ادخلت دار الندوة، فجاب عليها فيها درعها عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، ثم انصرفت إلى أهلها فحجبوها. وكانت بيده من بين بني عبد الدار.

وانما كانت قريش تفعل ذلك في دار قصي تيمّنا عندهم بأمره، [لأنه] (٤) جمعهم بمكة وخطّ‍ لهم فيها الرباع، وكان ذلك من فعل أهل الجاهلية.


(١) السهام: الرجال العقلاء الحكماء. اللسان ٣١٠/ ١٢.واللهام: جمع: لهم، وهو الرغيب الرأي، الكافي العظيم، واللهوم: هو الجواد من الناس. اللسان ٥٥٤/ ١٢ - ٥٥٥.
(٢) المجتدين: واحده: مجتد، وهو: السائل الطالب للجدوى. وقد يطلق على المعطي الكريم، فهو من أسماء الأضداد. والمراد به المعنى الأول. اللسان ١٣٤/ ١٤.
(٣) لم أجد هذه الأبيات في الديوان الذي جمعه الدكتور يحيى الجبورى.
(٤) في الأصل (لأنهم).

<<  <  ج: ص:  >  >>