للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على مسكين لعلك تنجو من يوم عسير، اجعل الدنيا مجلسين: مجلسا في طلب الحلال، ومجلسا في طلب الآخرة. ثم الثالث يضرّ ولا ينفع، اجعل المال درهمين، درهما تنفقه على عيالك، ودرهما تقدمه لآخرتك، ثم الثالث يضرّ ولا ينفع.

ثم قال: أوه. قيل له: ما ذاك؟ قال: قتلني طول الأمل، إنما الدنيا ساعتان، ساعة ماضية، وساعة باقية، فأما الماضية فذهبت لذتها، وأما الباقية فهي تخدعك حتى يقلّ صبرك فيها، تأخذ حلالها وحرامها، فإن أخذتها بحلالها فأنت أنت، وإن أخذتها بحرامها فما أدرى ما أصف من سوء حالك، والله وليّ نعمك ومعروفك.

ذكر

خطبة عبد الله بن الزبير-رضي الله عنه-

التي كان يخطب بها بمكة في النكاح

١٩٠٥ - حدّثنا الزبير بن أبي بكر، قال: حدّثني مصعب بن عثمان، قال:

كانت خطبة عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-التي يزوّج بها: الحمد لله الذي استحمد بفضله، ورضي الحمد شكرا من خلقه، أحمده وأستعينه، وأؤمن به، وأتوكل عليه، وأشهد ألا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلّى الله عليه وسلم. ثم إنّ الله-عزّ وجلّ -أحلّ حلالا


١٩٠٥ - إسناده منقطع.
مصعب بن عثمان لم أقف عليه. وقد ذكره الزبير كثيرا في كتابه النسب، أنظر مثلا ٤٨،٤٠،٣٩/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>