(٢) الأزرقي ٢٢٦/ ٢،والبلاذري ص:٦٨.والبرود في الأصل: هو الجبل الذي قتل عنده الحسن بن علي بن الحسين بن حسن بن علي بن أبي طالب، يوم فخّ، ويعرف اليوم ب (جبل الشهيد) وهو يشرف على حيّ الشهداء من الغرب، وهناك خمس آبار قديمة لا زالت قائمة على يسار الذاهب إلى التنعيم يشرف عليها جبل البرود، إثنتان منها لا زالت أمانة العاصمة تضخّ منهما المياه، واحدها يقال له: بئر الكردي، وثلاثة منها معطّلة، فيها مياه آسنة، ولم أستطع أن أجزم أيّها هو البرود. وهناك برود آخر في مجتمع طريق حجّاج العراق ونجد-سابقا-تقع اليوم على يمين الذاهب من الطريق المزفّت إلى الجعرانة، قبل الجعرانة بخمسة كيلومترات تقريبا، وتبعد عن طريق الجعرانة أكثر من كيلو متر واحد شرقا، يسلك إليها من طريق ترابي. وهناك في-هذا الموضع بئر عظيمة، وقفت عليها، وبقربها حياض واسعة، وآثار سدود، وقنوات للمياه، تصل بين هذه الحياض وبين مجرى عين يذهب حتى يلتقي مع مجرى عين زبيدة الآتي من المشاش، عند الريع الأخضر. وقد أشار الفاكهي إلى نحو ذلك فيما تقدّم. والبئر وصفها ابراهيم رفعت في مرآة الحرمين ٣٧٠/ ١ حيث قال (والبئر مطوية بالحجارة المنحوتة، قطرها ستة أمتار، وعمقها اثنا عشر مترا، ماؤها عذب، لا يزيد ارتفاعه في قاعه عن خمسين سنتيما) قلت: عندما وقفت عليها رأيت ماءها ثرّا، وقد غطّيت البئر بألواح من الحديد، وأقيمت عليها مضخّة مياه، وبنيت عندها حجرة صغيرة لهذه المضخّة، وقد كان معي الشريف محمد بن فوزان-رحمه الله-يوم وقفت على هذه البئر. وقد وهم الأستاذ ملحس عندما جعل بئر البرود التي ذكرها الأزرقي والفاكهي هنا هي: البردان، فقد أبعد-رحمه الله-في ذلك كل البعد، فالبردان عين بأعلى نخلة اليمانية (المضيق) اليوم، وليست كما حدّدها الفاكهي بفخّ. (٣) بئر بكّار: موضعها في الحفاير اليوم، وثنية الحز نة: هي (ريع الحفاير) الآن، وسيذكر الفاكهي