للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد كان إسحاق بن سلمة في سنة إحدى وأربعين ومائتين عمل البركة التي بالحصحاص (١)،إذا أشرفت من ثنية الحصحاص تريد التنعيم، وصرف ماء فخّ (٢) إليها، وجعل لها فلجا من عين فخّ يصب في بركة عملها عند الثنية. ثم تركت بعد ذلك. والبركة قائمة إلى يومنا هذا ليس فيها ماء.


(١) الحصحاص: هو الجبل المشرف على حيّ الزاهر اليوم من مطلع الشمس يسمّى جانبه الشمالي (جبل أبو مدافع) وتحته حيّ يسمّى (ملقيّة).ولم يعد اسم الحصحاص معروفا اليوم. أفاد ذلك الأستاذ البلادي في كتاب معالم مكة ص:٨٥.وسيأتي مزيد تعريف به في المباحث الجغرافية. وثنية الحصحاص سيأتي الكلام عنها-إن شاء الله-.
(٢) فخّ، واد معروف من أودية مكة، يبدأ من طريق نجد، وحراء، وينتهي بالحديبية. والمقصود هنا هو جزء منه، يعرف اليوم ب‍ (وادي الزاهر) و (الشهداء).

<<  <  ج: ص:  >  >>