للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعرّض بالأعجم أنه يسرق الحاج.

وكان ممن ولي مكة نافع بن علقمة الكناني-وهو خال مروان بن الحكم-لعبد الملك بن مروان، ثم لابنه هشام بعده (١).وداره بين الصفا والمروة، وفيها كان تكون مخاصمة فيها بعض آل طلحة: ابراهيم بن محمد (٢) ابن طلحة بن عبيد الله، في حقّ كان له فيها إلى عبد الملك ثم إلى هشام.

١٩٣١ - قال الزبير بن أبي بكر-ولم أسمعه منه-حدّثنيه عنه [ابن شبيب] (٣):أخبرني عمّي مصعب بن عبد الله، قال: إنّ هشاما قدم حاجّا، وقد كان تظلم منه إلى عبد الملك بن مروان في دار ابن علقمة التي بين الصفا والمروة، وكان لآل طلحة شيء منها، فأخذه نافع بن علقمة، وهو خال مروان ابن الحكم، وكان عاملا لعبد الملك بن مروان على مكة، فلم ينصفهم عبد الملك من نافع بن علقمة، فقال له هشام: ألم تكن ذكرت ذلك لأمير المؤمنين؟ فقال: بل ترك الحق وهو يعرفه. قال: فما صنع الوليد؟ قال: اتّبع أثر أبيه، وقال ما قال القوم الظالمون {إِنّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ} (٤).قال: فما فعل فيها سليمان؟ قال: [لا قفي ولا


١٩٣١ - ابن شبيب واه. والخبر في نسب قريش لمصعب ص:٢٨٣ - ٢٨٤ ونقله الفاسي في العقد الثمين ٣٢٣/ ٧ - ٣٢٤ ونسبه للزبير بن بكار، والفاكهي.
(١) ذكره الفاسي في العقد ٣٢٥/ ٧ نقلا عن الفاكهي.
(٢) أنظر الأزرقي ٢٤٢/ ٢،وابراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني، تابعي ثقة، مات سنة (١١٠) وكان يقال له: أسد قريش، قوّالا بالحق، فصيحا صارما. سير أعلام النبلاء ٥٦٢/ ٤. والتهذيب ١٥٤/ ١.
(٣) سقطت من الأصل، وأنظر الأثر (١٩٤٧).وابن شبيب هو: عبد الله بن شبيب الربعي.
(٤) سورة الزخرف (٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>