للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولآل عمرو بن عثمان: الدار التي يقال لها دار قدامة، في حق بني سهم، ابتاعها عمرو من آل قدامة في الإسلام (١).

ولعبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد: الدار التي بأعلى مكة، التي كان السري بن عبد الله ابتاعها، ثم صارت لابراهيم بن ذكوان الحرّاني (٢).

ولمعاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنه-الدور الست، ليس بينهن لأحد فصل، وهي متوالية، وهي: دار الرقطاء، وانما سميت الرقطاء، لأنها بنيت بالآجرّ الأحمر والجصّ، فكانت رقطاء. وكانت قد أقطعت، ثم قبضت في الصوافي.

/ومنها الدار البيضاء التي على المروة، بابها من ناحية المروة، ووجهها شارع في الطريق العظمى بين الدارين، وكانت فيها طريق إلى جبل الديلمى (٣)،حتى كان زمن العباس بن محمد، فسدّ تلك الطريق، فهي مسدودة إلى اليوم. وقد كانت قبضت لأم المستعين بالله، تسلمها لها يحيى بن الربيع، مع دار القوارير وغيرها سنة ثمان وأربعين ومائتين، وانما سميت دار البيضاء لأنها بنيت بالجصّ ثم طليت به، فكانت بيضاء كلّها.

ومنها دار المراجل، وهي في أصل جبل الديلمى. فأما دار المراجل فكانت لآل المؤمّل من بني عدي بن كعب، فابتاعها معاوية-رضي الله عنه-.وانما سمّيت دار المراجل لأنه كان فيها قدور صفر كان يطبخ فيها طعام الحاجّ، وطعام شهر رمضان في زمن معاوية-رضي الله عنه-،ثم صارت بعد ذلك لورثة سليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس (٤).


(١) الأزرقي ٢٦٤/ ٢.
(٢) المصدر السابق ٢٨٥/ ٢.
(٣) سيأتي ذكره-إن شاء الله-.
(٤) الأزرقي ٢٣٧/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>