للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنقوشة، فيها التماثيل مصوّرة في الحجارة، وكانت فيها طريق تمر فيها القباب والمحامل من السويقة، وكان بينها وبين دار عيسى بن علي، ودار سلسبيل طريق في زقاق ضيّق، فصارت لعبد الله بن مالك بن الهيثم، فهدمها وسدّ الطريق التي كانت في بطنها، وأخرج للناس طريقا تمرّ بها المحامل والقباب، وكان الزقاق الضيّق، بينها وبين دار عيسى بن علي، وهي دار عبد الله بن مالك، التي في ظهر دار عيسى بن علي في زقاق الجزارين. ويقال: انها كانت لسعد بن أبي طلحة العبدري، فابتاعها منه معاوية-رضي الله عنه- (١).

٢١٢٠ - فحدّثني أبو العباس الفضل بن حسن، عن عمير بن عبد الوهاب الرباحي، قال: ثنا عامر بن صالح بن رستم، عن أبيه عن أبي يزيد، عن ذكوان مولى عائشة، قال: إنّ معاوية-رضي الله عنه-دخل على عائشة -رضي الله عنها-منزلها، فقالت: أنت الذي عمدت إلى مكة فبنيتها مدائن وقصورا وقد أباحها الله-عزّ وجلّ -للمسلمين وليس أحد أحق بها من أحد؟ قال: يا أمّ المؤمنين، إنّ مكة كداء (٢)،ولا يجدون ما يكنّهم من الشمس والمطر، وأنا أشهدك أنها صدقة عليهم. فقال أبو زيد المدني: اشهدوا على شهادة ذكوان أنها صدقة.

ودار عمر بن عبد العزيز بن مروان، وعبد العزيز الذي يقال له:

الأعرابي وقد نزل به وأضافه، فأنشأ يقول:


٢١٢٠ - شيخ المصنّف، وشيخ شيخه لم أعرفهما، وبقية رجاله موثّقون.
وأبو يزيد المدني، تابعي روى عن عباس وغيره، قال أبو زرعة: لا أعلم له إسما. وثّقه ابن معين. تهذيب الكمال ص:١٦٥٩.
(١) الأزرقي ٢٣٨/ ٢.
(٢) أي: أرض غليظة، لأنّها تكدّ الماشي فيها وتنقبه. النهاية ١٥٥/ ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>