للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهمّ إنّي حرم لا حلّه ... وإنّ داري أوسط‍ المحلّه

عند الصفا ليست بها [مضلّه] (١) ...

ويقال: إنه كان بين عبد شمس، وبين عدي بن كعب ملاحاة في الجاهلية في شيء، فكانوا يتناوشون فيما بينهم، وكانت مساكن بني عدي بن كعب ما بين الصفا إلى الكعبة، فكانت بنو عبد شمس يظهرون عليهم، فأصاب الحيّان جميعا كلّ واحد من صاحبه بعض ما يكره، فلما طال ذلك عليهم، تحولت بنو عدي بن كعب من رباعها وباعتها، وحالفت بني سهم.

وقد ذكر بعض أهل مكة أن آل صداء ممن لم يبع، فلما تحوّلوا إلى بني سهم، قطعت لهم بنو سهم قطائع في رباعها، فيقال والله أعلم: إنّ كلّ حق أصبح لبني عدي بن كعب في بني سهم حق نفيل بن عبد العزى، وهو حق عمر، وزيد ابني الخطاب بالثنية. وحق مطيع بن الأسود-يعني: من الرباع والدور-وهؤلاء الذين باعوا مساكنهم. وكانت سهم من أعزّ بطن في قريش وأمنعه، وأكثره عددا (٢).

٢١٦٢ - فحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن الكلبي، في قوله: {أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ، حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ} (٣).

قال: تعادّ بنو سهم وبنو عبد شمس أيّهم أكثر، قال: فنزلت:

{أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ}.

وقال الخطاب بن نفيل بن عبد العزى وهو يمدح بني سهم، ويذكر


٢١٦٢ - إسناده متروك.
ذكره ابن حبيب في المنمّق ص (١٢٢) نقلا عن الكلبي.
(١) في الأصل (فضلة) بالفاء، والتصويب من الأغاني.
(٢) الأزرقي ٢٦١/ ٢.
(٣) سورة التكاثر (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>