للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٩٩ - وحدّثنا ابن أبي مسرّة، قال: ثنا محمد بن حرب، قال: ثنا حزام بن هشام، قال: أخبرني أخي عبد الله بن هشام، عن أبي، أنه سمعه يقول: نزل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-المحصّب فنظر إلى القمر، واستلقى [فحدّثه] (١) القوم بحديث ولم يجبهم فيه بشيء، فقالوا: رقد أمير المؤمنين، فاستفاق لهم، وقال: لا والله ما رقدت، ولكن حدّثت نفسي بحديث حال بيني وبين حديثكم، فقالوا: وما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: نظرت إلى [القمر] (٢) وإلى الأشياء كلّها، فإذا هي تزيد وتزيد، ثم ترجع حتى لا تكون شيئا، ثم ذكرت موت رسول الله صلّى الله عليه وسلم فخشيت أن يكون موت رسول الله صلّى الله عليه وسلم هلاك الإسلام، حتى لا يبقى منه شيء، فذلك الذى حال دون حديثكم.

٢٤٠٠ - حدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن طاوس، قال: كان أبي يحصّب في شعب الخوز.


٢٣٩٩ - فيه عبد الله بن هشام، ولم أقف على حاله، وبقيّة رجاله موثّقون. ومحمد بن حرب بن سليم. قال أبو حاتم: صالح الحديث ليس به بأس. الجرح ٢٣٧/ ٨.وحزام بن هشام بن حبيش الخزاعي، قال أبو حاتم: شيخ محلّه الصدق. الجرح ٢٩٨/ ٣.وذكره ابن حبّان في الثقات ٢٤٧/ ٦.وعبد الله بن هشام ذكره ابن أبي حاتم ٢٩٨/ ٣ في ترجمة أخيه حزام وسكت عنه. وهشام بن حبيش بن خالد الخزاعي ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين ٥٠١/ ٥ و ٥٠٣.وذكره ابن أبي حاتم ٥٣/ ٩ وسكت عنه.
٢٤٠٠ - إسناده صحيح.
رواه ابن أبي شيبة ١٦٨/ ١ ب من طريق: سفيان به.
وشعب الخوز: هو مدخل الملاوي إلى ريع المسكين. وسوف يأتي الكلام عنه في المباحث الجغرافية.
(١) في الأصل (بحزمة).
(٢) في الأصل (القوم) وصوابه ما أثبت كما يدل عليه سياق القصّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>