للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابان العامري، قال: ثنا سفيان الثوري، عن طارق بن عبد العزيز (١)،عن الشعبي، قال: لقد رأيت عجبا، كنا بفناء الكعبة، أنا، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، ومصعب بن الزبير، وعبد الملك بن مروان، فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم: ليقم رجل رجل فليأخذ بالركن اليماني، فليسأل الله -تعالى-حاجته، فإنه يعطي من سعته، قم يا عبد الله بن الزبير فإنك أول مولود ولد في الهجرة، فقام فأخذ بالركن اليماني، ثم قال: الّلهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك، وحرمة عرشك وحرمة بيتك، أن لا تميتني من الدنيا حتى تولّيني الحجاز، ويسلّم عليّ بالخلافة، وجاء حتى جلس. فقالوا: قم يا مصعب بن الزبير، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، فقال: الّلهم ربّ كلّ شيء، وإليك كلّ شيء، أسألك بقدرتك على كل شيء، أن لا تميتني من الدنيا حتى تولّيني العراق، وتزوجني سكينة بنت الحسين، وجاء حتى جلس. فقالوا: قم يا عبد الملك بن مروان، فقام فأخذ بالركن اليماني، فقال: الّلهم ربّ السموات السبع، وربّ الأرض ذات النبت بعد القفر، أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك، وأسألك بحقك على جميع خلقك، وبحق الطائفين حول بيتك، أن لا تميتني حتى تولّيني شرق الأرض وغربها، ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه، /ثم جاء حتى جلس. فقالوا: قم يا عبد الله بن عمر، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، ثم قال: الّلهم يا رحمن، يا رحيم، أسألك برحمتك التي سبقت


(١) كذا في الأصل، والصواب (طارق بن عبد الرحمن) وهو: البجلي الكوفي روى عن الشعبي، وطبقته، وعنه: الثوري واسرائيل وطبقتهما. وأما (طارق بن عبد العزيز) فهو متأخر عن هذه الطبقة، وهو شيخ يروي، عن ابن عجلان المدني، وهي طبقة متأخرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>