للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأس الإنسان: الجبل الذي بين أجياد الكبير، وبين أبي قبيس، يقال له: رأس الإنسان (١).

أنصاب الأسد (٢):جبل بأجياد الصغير، في ربع الوليد بن المغيرة، مشرف على أجياد الكبير في أقصى الشعب.

وفي أجياد الصغير بأصل الخندمة، بئر يقال لها: بئر عكرمة، على باب شعب المتكأ، حفرتها زينب بنت سليمان بن علي.

وعند المتّكأ بئر حفرها سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي، وهو أمير مكة في سنة سبع عشرة ومائتين (٣).

شعب الخاتم: بين أجياد الكبير والصغير (٤)،وإنما سمّي شعب الخاتم أن خاتم عبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد الذي كان يكون في كفّه رئي في كفّه، وقد سقطت بمكة بأجياد في هذا الموضع، وقد قتل في ناحية البصرة، فيقال: إنّ بعض الطير أخذ يده فألقاها في هذا الموضع.

سمعت رجلا بصريا يقول ذلك.


(١) هكذا العبارة في الأصل، وفي الأزرقي (بين أجياد الكبير وبين أبي قبيس) ونقل الأستاذ البلادي في معجم معالم الحجاز ١١/ ٤ عن ياقوت فيما نقله عن الأصمعي: (أنه الجبل الذي بين أجياد الصغير وبين أبي قبيس)،ثم قال الأستاذ البلادي: هذا هو الصواب، لأن أجياد الصغير وأبي قبيس متجاوران، أما أجياد الكبير فبعيد عن أبي قبيس. أه‍.
قلت: رأس الإنسان كان جبلا أشبه ما يكون بالقرن في منتهى جبل أبي قبيس مائلا إلى الجنوب حتى يكاد يسدّ فوهة أجياد الصغير، وكان بين رأس الإنسان وبين أبي قبيس شعب صغير، كان هو الحد الفاصل بين معلاة مكة ومسفلتها، وهذا الجبل يكون بين فوّهة أجياد الكبير وبين جبل أبي قبيس، وذلك لأن فوّهة أجياد الكبير تمتد أطول من فوّهة أجياد الصغير. وهذا الجبل قد أزيل بالكلية وأقيم محله اليوم فندق قصر الصفا، وما تبقى منه أصبح بعد إزالته من ساحات الحرم الشريف. وبسبب إزالة هذا الجبل صوّب الأستاذ البلادي ما نقله ياقوت وهو وهم.
(٢) هذا الجبل هو الذي يفصل بين أجياد الكبير وأجياد الصغير، وفتحت اليوم فيه أنفاق تربط‍ بين أجياد الكبير وبين أجياد الصغير.
(٣) الأزرقي ٢٩١/ ٢.
(٤) هو الشعب الصغير الذي يكون خلف مستشفى أجياد الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>