وجذيمة هو: ابن مالك بن فهم التنوخي القضاعي الأبرش، جاهلي أحد ملوك قضاعة بالحيرة، قتلته الزبّاء، بثأر أبيها، أنظر نهاية الأرب ٣١٦/ ١٥.و (ندمانا جذيمة) هما مالك بن فارج التغلبي، وأخوه عقيل. أنظر الأغاني، وعيون الأخبار ٢٧٤/ ١. (٢) جبل غراب: قال الأستاذ البلادي في معالم مكة التاريخية ص:٢٠٢:يعرف اليوم ب (سود حميّ) سلسلة سوداء جنوب غربي مكة، ماؤها في وادي عرنة، تسيل الوتائر منها إلى ما كان يعرف ب (أضاءة لبن) من حدود الحرم تبعد (١٦) كيلا من المسجد الحرام. اه وفي ذلك بعد عندي. لأن (غرابا) المقصود هنا هو ذلك الجبل الذي يشرف على طريق اليمن القديم، ويراه من سلك هذا الطريق، ثم إنه مذكور في حدود الحرم. و (سود حميّ) لا يقع على طريق اليمن، ولا يراه سالك هذا الدرب، وهو خارج حدود الحرم بالاتفاق، بل إن الوتير الذي يسيل من سود حمي ليس في الحرم، فكيف بسود حميّ؟ إذن المقصود بجبل غراب هنا جبل آخر، كبير بحيث يقع نصفه الجنوبي في الحل، ونصفه الشمالي في الحرم. وقد جبت تلك المنطقة التي يمكن أن يقع فيها جبل غراب أكثر من مرّة، مستصحبا معي أهل الخبرة من هذيل (دعد) وخزاعة، والجحادلة، وسألت عنه الشريف محمد بن فوزان الحارثي-رحمه الله-والشريف شاكر بن هزّاع، وقد اختلفت فيه أقوالهم ولم يجمعوا على جبل بعينه. وسبب هذا الاختلاف هو وجود عدّة جبال في تلك المنطقة سوداء، ويطلق على كل منها اسم (غراب) بسبب ذلك السواد. وليس لدي من دليل على غراب بعد ذلك سوى وجود أنصاب الحرم فوقه، وعندما ارتقيت-