للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جريج، قال: أخبرني نعيم، قال: إنّما سّميت عرفة: عرفة، أن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-كان أتاها مرة، فلما حجّ جبريل-عليه الصلاة والسلام-نظر إليها، فقال: قد عرفت، لأنه كان أتاها قبل ذلك.

٢٧٢٧ - وحدّثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن أنيس-رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال يوما: «من لي من (١) خالد بن نبيح» -وخالد بن نبيح رجل من هذيل-وهو يومئذ بعرفة قبل عرفة-قال: عبد الله بن أنيس-رضي الله عنه-:أنا يا رسول الله، والذي أكرمك ما هبت شيئا قطّ‍،فخرج عبد الله بن أنيس-رضي الله عنه-حتى أتى جبال عرفة فلقيه قبل أن تغيب الشمس. قال ابن أنيس -رضي الله عنه-فلقيت رجلا رعبت منه، فعرفته حين رعبت منه أنه الذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: من الرجل؟ فقلت: باغ حاجة، هل من مبيت؟ قال: نعم، فالحق. قال: فخرجت في أثره، فصلّيت العصر، ركعتين خفيفتين، وأشفقت برأيي (٢)،ثم لحقته، فضربته بالسيف، ثم خرجت حتى غشيت الجبل، فمكثت فيه حتى إذا هدأ الناس عني خرجت ٥٢٦/أحتى قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم/،فأخبرته الخبر.


٢٧٢٧ - إسناده حسن.
رواه الواقدي في المغازي ٥٣١/ ٣ بإسناده إلى موسى بن جبير. وأحمد ٤٩٦/ ٣،وأبو داود ٢٤/ ٢ - ٢٥،والبيهقي في الدلائل ٤٠/ ٤ - ٤٣ بأسانيدهم إلى محمد بن إسحاق، حدّثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، نحوه. وانظر سيرة ابن هشام ٢٦٧/ ٤ - ٢٦٨.
(١) كذا في الأصل، وفي اسم هذا الرجل خلاف، فعند البيهقي (سفيان بن خالد بن نبيح) وعنده مرّة أخرى (خالد بن سفيان الهذلي) وعنده أيضا (سفيان بن عبد الله).
(٢) كذا في الأصل، وفي المراجع (أومي برأسي إيماء) ولعل صوابها ما في المراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>