للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام بن عبد الملك، عن [عبد القاهر] (١) بن السري، قال: حدّثني ابن لكنانة ابن عبّاس بن مرداس، عن أبيه، عن جدّه، عبّاس بن مرداس السلمي -رضي الله عنه-قال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم دعا لأمته عشية عرفة بالمغفرة والرحمة، فأكثر الدعاء. قال: فأجابه الله-عزّ وجلّ -أنّى قد فعلت إلا ظلم بعضهم بعضا، فأما ذنوبهم فما بيني وبينهم، فقد غفرتها لهم، فقال: يا رب انك قادر أن تثيب هذا المظلوم من مظلمته، أو تغفر لهذا الظالم. قال: لم يجبه تلك العشية. فلما كان غداة المزدلفة، أعاد الدعاء، فأجابه الله-عزّ وجلّ -أنى قد غفرت لهم، ثم تبسّم رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال له بعض أصحابه:

يا رسول الله تبسمت في ساعة لم تكن تبسّم فيها؟ فقال صلّى الله عليه وسلم: «تبسمت من عدو الله إبليس لما علم أن الله-عزّ وجلّ -قد استجاب لي في أمتي، هو يدعو بالويل والثبور ويحثي التراب على رأسه».

٢٧٣٦ - حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج، قال: قال عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، يرفع الحديث إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، قال: ما من أيام السنة العمل أفضل من أيام العشر.

قال: يا رسول الله ولا مثلهن في سبيل الله-عزّ وجلّ -؟ قال صلّى الله عليه وسلم: «لا، إلا عفيرا عفر لي التراب، فإذا كانت عشية عرفة، هبط‍ الله-تعالى-إلى


٢٧٣٦ - إسناده مرسل.
(١) في الأصل (عبد الفائز) وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>