للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢٠ - وحدّثنا هارون بن موسى بن طريف، قال: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، قال: إنّ سعد بن ابراهيم، حدّثه: أن رجلا حدّثه، أنه نفر مع عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-فرآه عاج إلى الشعب، فقضى حاجته، ثم توضأ ولم يصلّ، ثم سار إلى المزدلفة، فنزلها، فأذّن فصلّى المغرب والعشاء.

وموضع الميل العاشر حيال سقاية ابن برمك، وبينهما الطريق، وهو في حدّ جبل النظر (١).

وموضع الميل الحادي عشر في حد الدّكّان الذي يدور حول قبلة عرفة، ومسجد ابراهيم خليل الرحمن صلّى الله عليه وعلى نبيّنا وسلّم. وبينه وبين جدار [المسجد] (٢) خمسة وعشرون ذراعا.

وموضع الميل الثاني عشر خلف المقام حيث يقف عشية عرفة على قرن يقال له: النابت، بينه وبين موقف رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشرة أذرع.

فيما بين المسجد الحرام وبين موقف الإمام بعرفة بريد لا يزيد ولا ينقص سواء (٣).


٢٨٢٠ - شيخ المصنّف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(١) كذا في الأصل، وعند الأزرقي (المنظر).
(٢) سقطت من الأصل، وأنظر وصف المؤلف لمسجد عرفة.
(٣) أنظر لما سبق الأزرقي ١٩٠/ ٢،والأعلاق النفيسة ص:٥٧.
ولم يبق لهذه الأميال أثر وكأنها اندثرت قبل زمن الفاسي ولم تبين لنا المصادر سبب وضع هذه الأميال، ولعلها لضبط‍ المسافة بين المسجد الحرام وبين موقف الإمام في عرفة أو للدلالة على طريق المشاعر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>