للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الحجر. فقالت: من تطيّب بهذا الطيب فهو منّا. فتطيّب بنو عبد مناف، وأسد، وزهرة، وبنو تيم وبنو الحرث بن فهر، فسمّوا: المطيّبين. فلما سمعت بذلك بنو سهم نحروا جزورا، وقالوا: من أدخل يده في دمها فلعق منها فهو منّا، فأدخلت أيديها بنو سهم، وبنو عبد الدار، وبنو جمح، وبنو عدي، وبنو مخزوم، فلما فعلوا ذلك وقع الشر بينهم. فتراجعوا وقالوا: والله لئن اقتتلنا لتدخلن العرب علينا، فأقروهم على حالهم، فسمّي هؤلاء: المطيّبين، وهؤلاء الأحلاف، فقال أبو طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار:

أتاني أن عمرو بن هصيص ... أقام وأنني لهم حليف

وأنهم إذا حدثوا لأمر ... فلا نكل أكون ولا ضعيف (١)

١٠٢ - حدّثنا حسن بن الحسين الأزدي، قال: حدّثنا محمد بن حبيب، عن الكلبي، قال: ثم إن بني عبد مناف لما زاد شرفهم وكثرتهم، أرادوا أخذ البيت من بني عبد الدار، فأرسلوا إلى أبي طلحة، وهو عبد الله بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار: أن أرسل إلينا بمفتاح الكعبة، وكانت أم بني سهم عاطرة بنت زهرة، وأم عدي بن سعد هند بنت عبد الدار بن قصي، فعدادهم من بني عبد مناف، وذكر نحو حديث ابن شهاب، إلاّ أنه قال: لما غمسوا أيديهم قالوا: والله لا يسلم أحد منّا أحدا، وخلطوا نعالهم بفناء الكعبة، فسمّوا: الأحلاف، بخلطهم نعالهم، وتحالفهم في البيت.

ثم قال: وقال أبو طلحة عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار شعرا ذكره، وهما البيتان في حديث ابن شهاب، فقال:

بنو سهم نحن نكفيهم ... إن قاتلوا قتلنا

وإن رفدوا رفدنا ... وإن فعلوا فعلنا (٢)


(١) شفاء الغرام ٨٢/ ٢.
(٢) شفاء الغرام ٨٠/ ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>