للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بحسن القيام، فلم يكن له نظير من قريش ولا مساو. ثم صارت الرياسة لعبد المطلب، وفي كل قريش رؤوس، غير انهم كانوا يعرفون لعبد المطلب فضله وتقدّمه، وشرفه، فلما مات عبد المطلب صارت الرياسة لحرب بن أمية، فلما مات حرب بن أمية تفرقت الرياسة ببني عبد مناف وغيرهم من قريش (١).

١٠٨ - حدّثنا الزبير، قال: نا محمد بن الحسن: كان هؤلاء الأربعة من بني عبد مناف: هاشم، والمطلب، وعبد شمس، ونوفل أول من رفع الله بهم قريشا، إنما كانت تتجر بمكة، وتبضع مع من يخرج من الأعاجم، فركب هاشم فأخذ له خيلا (؟) من قيصر، فتجروا إلى الشام، وركب المطلب فأخذ له خيلا من ملوك اليمن، فتجروا إلى اليمن بذلك الخيل، وركب نوفل فأخذ لهم خيلا من النجاشي فتجروا بذلك الخيل إلى أرض الحبشة (٢).

١٠٩ - حدّثنا الزبير، حدّثنا محمد بن الحسن، عن العلاء بن حسين، عن أفلح بن عبد الله بن العلي، عن أبيه، وغيره من أهل العلم قالوا: هاشم، وعبد شمس، والمطلب، ونوفل، هم: الزينون، وبنو هاشم يد، وبنو المطلب يدان، فإن دهمهم غيرهم صاروا يدا واحدة، على ذلك كانوا في الجاهلية دون بني عبد مناف، وبنو عبد مناف يدان: هاشم والمطلب البدران، وعبد شمس ونوفل يد وهم الأبهران، قال: وكانت العرب تسمّي هاشما والمطلب وعبد شمس ونوفلا أقداح النظار، فإن دهمهم غيرهم اجتمعوا فصاروا يدا واحدة (٣).


(١) شفاء الغرام ٨٣/ ٢ - ٨٤.
(٢) شفاء الغرام ٨٤/ ٢،وسمط‍ النجوم العوالي ٢١٤/ ١.
(٣) شفاء الغرام ٨٤/ ٢،وبعضه في سمط‍ النجوم العوالي ٢١٤/ ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>