عمير، وهما يطوفان بالبيت، فقال ابن الزبير-رضي الله عنهما-:كيف أصبحت يا أبا عاصم؟ قال: أراك كأنك تصبّحت؟ قال: ما تصبّحت، وما كنت لأتصبّح. ثم قال: أما بلغك ان الأرض تضجّ إلى الله تعالى من تصبّح علمائها عليها بالضحى مخافة الغفلة عليهم؟ قال: بلى.
٣٥٠ - حدّثنا أحمد بن حميد، عن الأصمعي، قال: سمعت الصقر بن حبيب، يقول: سمعت أعرابيا يطوف حول البيت، وهو يقول: الّلهم ارزقني ولدا أفقأ به أعين بني عمي، ومالا أغبط به أعدائي.
٣٥١ - حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن، وابن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: رأيت الجحّاف بن أبي عمر، قال سفيان:
والجحاف رجل من قيس، فقال له الأخطل:
ألا ابّلغ الجحّاف هل هو ثائر ... بقتلى اصيبت من سليم وعامر
فقال الجحاف: نعم، فجمع قومه، ثم أغار عليهم، فلم يدع منهم رجلا ولا امرأة ولا صبيا.
٣٥٢ - حدّثنا أبو العبّاس، قال: ثنا أبو سلمة، قال: ثنا حماد بن سلمة،