متعلقة بأستار الكعبة، وهي تقول: يا رب أما لك عقوبة ولا أدب إلا بالنار، حتى قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر، فانصرفت فلحقتها حتى خرجت من باب المسجد، فتعلقت بثوبها، فقلت لها: يا هذه فالتفتت إليّ بوجه لقد والله فضح عندي حسن وجهها ضوء القمر، ولقد كانت في عيني أحسن من القمر. فقلت لها: يا هذه لو عذب بغير النار لكان ماذا؟ قالت: يا عماه لو عذب بغير النار لقضينا أوطارا.
٦٥٢ - حدّثني أحمد بن حميد، عن سيار، عن جعفر بن سليمان، قال:
سمعت مالك بن دينار، يقول: بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذا أنا بجويرية متعلقة بأستار الكعبة، وهي تقول: يا رب ذهبت اللذات، وبقيت التبعات، يا رب كم من/شهوة ساعة قد أورثت صاحبها حزنا طويلا، يا رب أما لك عقوبة ولا أدب إلا بالنار؟ فما زال ذاك مقالتها حتى طلع الفجر. قال: فوضع مالك يده على رأسه صارخا يبكي، يقول: ثكلت مالكا أمّه وعدمته، جويرية منذ الليلة قد بطّلته.
٦٥٣ - قال ابن حميد: وحدّثني ابن الجنيد، قال: أنشدني محمد بن الحسين في مثل هذا: