- رضي الله عنهما-فقالت: قال النبي صلّى الله عليه وسلم: يعوذ عائذ البيت، فيبعث إليهم بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم. فذكر نحو حديث ابن عيينة وزاد فيه: قال: وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
٧٦١ - حدّثنا أبو بشر-بكر بن خلف-،قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سلمة-يعني ابن كهيل-عن أبي ادريس، عن ابن صفوان-يعني مسلم-عن صفية بنت حييّ-رضي الله عنها-عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ولم ينج وسطهم. قال: قلت: إنّ فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله-تعالى-على ما في أنفسهم.
٧٦٢ - وحدّثني اسحاق بن ابراهيم الطبري، قال: ثنا اسماعيل بن عياش، وعلي بن عاصم، عن ليث، عن مجاهد، قال: لقيت كعب الخير، فقلت له: يا أبا اسحاق هل تعلم في كتاب الله-تعالى-بقعة أنها أفضل من مكة؟ فقال لي: معاذ الله، وليظهرن على مكة عدو يخرج من البحر فيقاتلونهم أهل جدّة ثلاثة أيام، فيعقلوهم أهل جدة، ثم يقتلهم العدو حتى يبلغ كذا وكذا -سماه فذهب علي-ثم يقبل العدو نحو مكة، فيفترق أهلها ثلاث فرق، فرقة ينهزمون إلى البوادي فيسلمون الكعبة وأهاليهم وذراريهم، وفرقة يقتلون، وفرقة